الشذوذ الجنسي يحكم فرنسا

عاجل

الفئة

shadow


بقلم علي خيرالله شريف

بَلَغنا الخبر أنَّ فرنسا الماكرونية قد عيَّنت رئيساً ذَكَراً لحكومتها، مُتِزوِّج مِن ذَكَر. ولغاية الآن لم نسمع أن شعب تلك البلاد الديغولية قد ثار لهول الخبر.
إن هذا التعيين ليس صدفة، بل هو عبارة عن هجمة متطورة لتيار الشذوذ لتوطيد سلطته وقوته في الدول الغربية، وسيتلوه زيادات في عدد الشاذين في مجلس النواب ورؤساء البلديات في الدول الأوروبية وفي الاتحاد الأوروبي. وسيحاول الغرب تفعيل سيطرة الشاذين في أفريقيا والخليج، وفي كل بقعة يصلون إليها في الكرة الأرضية.
يبدو أن الحرية في ثالوث جمهورية الثورة الفرنسية(حرية، مساواة، مؤاخاة)، قد أصيبت بالخلايا السرطانية، فبدأت تتضخم وتتوَرَّم، حتى فقدت صوابها وأعصابها ونظام تَطَوُّرِها، وبَالَغَت في العِلمانِيَّة الإِباحِيَّة حتى بالَغَت في تَعَدِّي حدود الأدب واعتدت على الفطرة الإنسانية.
لا علم لي إن كانت الخنازير تفعلُها، ولكن بحسب علمي أن بقية الحيوانات منزوعة العقل، تخجل  من تلك الشائنة بغريزتها. فكيف يمكن إذن لمن يدعي العقلانية أن يسير هكذا في ركب ما دون الغريزة الخنزيرية؟
من المعروف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الطفل المُدَلَّل للنيوليبرالية الصهيوأميركية، ومن المعروف أيضاً أن هذه النيوليبرالية هي المُرَوِّج الأول للشذوذ الجنسي والمموِّل لجمعياتها في أنحاء المعمورة. ولكن لم نكن نعلم أن الشعوب الأوروبية مستسلِمَة إلى هذا الحد لتلك العادات المتناقضة مع المسيحية ومع اليهودية ومع الأديان السماوية والقيم الإنسانية.
يبدو أن الكاتِبَين الأميركِيَّين ريتشارد كوك وكريس سميث اللَّذَين تَكَلَّما عام ٢٠٠٧ عن انتحار الغرب وعلَّلا أسبابه إلى تخليه عن قِيَمِه، وأهمُّها وصايا الديانة المسيحية، قد أصابا كَبِدَ الحقيفة في تَوَقُّعِهِما، ولم يتعظ الغربيون من تحذيرهما. ويبدو أيضاً أن جورج سوروس قد انتصر في تَحَدِّيهِ للكنيسة الكاثوليكية وفي تَوَعُّدِهِ لِبابا الفاتيكان بالقضاء على سلطته الكنسية ونشر الشذوذ وتوسيع سلطات جمعياته المثلية المنتشرة في أنحاء العالم.
لم يبقَ إذن إلا الأمل بصحوةٍ مسيحية حقيقية لا تقبل ضمائرُها بالمزيد من العربدة وتشويه القيم، فتتضافر جهودها مع جهود المسلمين الحقيقيين من غير الدواعش والمتأمركين، ومن غير الأمراء الفاحشين من جماعة الترفيه والتكفير دون تفكير ولا وازع من أخلاقٍ ولا ضمير، لكي يُنشئوا جبهةً عالمية في وجه مساعي الغرب لِجَرِّ البَشَرِيَّة نحو الهاوية والاضمحلال والهرطقات الجنسية.
وأخيرا نتساءل، هل سيعقب تعيين رئيس حكومة فرنسي متزوج من ذَكَرٍ مِثلِه، أن يتم إعلان زواج ماكرون من بايدن لتمتين التحالف بين حلف الناتو، وأن يتم إعلان زواج رئيسة الحكومة الفرنسية المستقيلة إليزابيت بورن بإمرأة مثلها عسى يتم إعادتها إلى رئاسة الحكومة الفرنسية؟

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة